العلاج النفسي الوجودي


ماهو العلاج الوجودي؟



يعتمد العلاج الوجودي (أو العلاج النفسي الوجودي) على بعض الأفكار الرئيسية وراء الوجودية كفلسفة، بما في ذلك:

- نحن مسؤولون عن خياراتنا الخاصة.

- نحن جميعًا أفراد فريدون نظرًا للخيارات التي نتخذها وعلاقاتنا مع الآخرين، ونعيد تشكيل أنفسنا باستمرار من خلال هذه الخيارات.

- أن نصنع لنا معنى في الحياة.

- القلق هو سمة طبيعية للحياة البشرية.

- يجب أن نتصالح مع هذا القلق للعيش بشكل حقيقي.

بناءً على هذه الأسس، يهدف العلاج الوجودي إلى مساعدة العملاء في قبول والتغلب على المخاوف الوجودية الملازمة للإنسان، تشمل هذه المخاوف:

- الحرية والمسؤولية
- الموت
- العزلة
- اللامعنى (Vallejos, 2016)


ماذا نتوقع من العلاج الوجودي؟

إن مواجهة أي من المخاوف الأربعة، أو إدراك أنك ستواجه واحداً أو جميعها في نهاية المطاف، يمكن أن تثير شعورًا طاغياً بالرهبة أو القلق، مما قد يؤدي إلى العديد من الاختلالات النفسية والعاطفية. في حين أنه قد يكون من المريح عدم التفكير ببساطة في حتمية الموت أو الوحدة التي نواجهها جميعًا من وقت لآخر، أو لإنكار هذه الحتمية، فإن تجنب الواقع لن يساعدنا على العيش لمعالجة القضايا الحقيقية. دون قبول وإيجاد طريقة للعيش مع هذه الحقائق التي تجعلنا بشر، فمن المستحيل أن نعيش بشكل حقيقي. تستخدم العلاجات النفسية الوجودية مجموعة كبيرة من الأساليب، لكن تركز المواضيع الرئيسية على مسؤوليتك وحريتك. يساعدك المعالجون في العثور على معنى في مواجهة القلق من خلال اختيار التفكير والتصرف بمسؤولية ومواجهة الأفكار الداخلية السلبية بدلاً من القوى الخارجية مثل الضغوط المجتمعية أو الحظ. تشجيع الإبداع والحب والأصالة والإرادة الحرة هي طرق شائعة تساعد في تحريكك نحو التحول. وبالمثل، عند علاج اضطرابات الإدمان، يدربك المعالج الوجودي على مواجهة القلق الذي يغريك بإساءة استخدام المواد ويوجهك لتحمل المسؤولية. الهدف الرئيسي: أن تتعلم اتخاذ قرارات أكثر تعمدًا حول كيفية العيش والاستفادة من الإبداع والحب، بدلاً من ترك الأحداث الخارجية تحدد سلوكك.


الفراغ الوجودي

في كتاب "رجل يبحث عن معنى"، وصف فرانكل نوعًا من الجوع الوجودي على نطاق الثقافة. وقد أطلق عليه "الفراغ الوجودي": "ظاهرة واسعة الانتشار في القرن العشرين"، نتيجة للتطورات التكنولوجية في المجتمع الحديث. كان يعتقد فرانكل أن وسائل الراحة والرفاهية للثورة الصناعية أعطت للناس في الواقع فائضًا ضارًا من وقت الفراغ، مما تركهم بلا هدف، وحزن، وملل. "الظواهر الواسعة الانتشار مثل الاكتئاب والعدوان والإدمان، ليست مفهومة إلا إذا أدركنا الفراغ الوجودي الذي يكمن وراءها". المصادر: 1 - 2 - 3

تعليقات